الثلاثاء، 12 يونيو 2012

صلالة الخير ، صلالة الجمال ، صلالة الرذاذ ، صلالة الضباب .


صلالة الخير ، صلالة الجمال ، صلالة الرذاذ ، صلالة الضباب .




بسم الله الرحمن الرحيم 


تطول المقدمات في وصفها وتجف الأحبار للتعبير عن جمال ورعة جوها .... إنها صلالة الخير ، صلالة الجمال ، صلالة الرذاذ ، صلالة الضباب .

ربما أكون بتلك المقدمة المقتضبة قد أوجزت معنى ( إنها الجمال ) ...
سوف أقدم لكم تقريري لهذا البقعة الرائعة من سلطنة عمان الحبيبة هذه البقعة التي تميزت وتفردت بجوها البديع ... سبحان من أنعم والشكر لمن أعطى ووهب ..

نبدأ على بركة الله

بعد فجر السبت 9 / 7 / 2011 كانت الإنطلاقة من الفيحاء والقصد صلالة والتي تبعد مسافة 950 كيلو متر تقريبا من سمائل بحسب الطريق البري ...
الرحلة كانت عائلية 

طبعا الطريق ربما يعرفه الكثير منكم هو ليس طريقا مزدوجا وبه من الإصلاحات الكثيرة والتحويلات الكثير والتي تتحتم على السائق الانتباه الدائم ولكن مع هذا فكثير من الأماكن قد تم الانتهاء من تجديد الشوارع فيها ,اصبحت رائعة ...
تم التصوير برائعة النيكون d7000 والعدسة 16 - 85 من نيكون 

من سمائل وحتى منطقة هيما رافقتنا غمائم الخير ولله الحمد فأبهجت نفوسنا في تلك الطريق الصحراوية ...



قبل منطقة هيما بمسافة توقفنا لتناول الإفطار ،،،، وبعدها واصلنا الطريق المغبر الصحراوي المتعب وكنت على موعد لتناول وجبة الغداء والصلاة والاستراحة البسيطة مع إبن خالتي في قاعدة ثمريت الجوية ....

ثم واصلنا المسير ومع الاقتراب بدأت تظهر ملامح الجمال والفتنة ،،،، إنها سحب الخريف المنخفضة



وقبل صعود العقبة بدأت رشات الرذاذ المنعشة وما أن صعدنا قليلا حتى بدأ الانتعاش الحقيقي



بعد مركز الشرطة بمسافة 2 كيلو لم أسلك الطريق المعروف بل انعطفت يسارا تحت الجسر لأسلك طريق زيك شير ثم طريق عين صحلنوت المبهر ،،،، وهذه إحدى لوحات الجمال من طريق شير



لوحة أخرى بعد أن توقفت على جانب الطريق ورغم التعب والارهاق ولكن الطبيعة أنستني التعب



وهذه أخرى



في الحقيقة الأجواء في منطقة شير كانت منعشة جدا هواء بارد عليل والرذاذ الكثيف يداعب وجهك والبساط الأخضر الذي تراه على مد البصر أنستنا أجواء الحر والرطوبة



ثم تحركت بعدها قاصدا المدينة للبحث عن شقة للسكن وهذا إحدى زوايا طريق عين صحلنوت الرهيبة قبل الوصول للمدينة




وصلت المدينة وبدأ البحث عن السكن حصلت على غرفة وصالة بقيمة 18 ريال لليوم الواحد ولكنها لم ترق لي ولم تعجبني .... بدأ البحث من جديد عن مكان آخر

والحمد لله توفقت في شقة نظيفة في شارع السلام بغرفتين وصالة كبيرة ودورة مياه ومطبخ ويوجد بها غسالة وطباخة وثلاجة لكن الثلاجة لا تعمل هههههه ... الغرفة الرئيسية بها سرير كبير والغرفة الأخرى بها سريرين منفصلين ،،،، الشقة قيمتها 25 ريال لليوم الواحد

بعد النوم والراحة قررنا الذهاب للأماكن القريبة كوننا جايين من سفر فكان أقرب وأجمل مكان هو إتين

كان الرذاذ غزيرا جدا ف إتين وكان الضباب كثيف حتى أن الرؤية أصبحت صعبة جدا في تلك الأجواء

مشهد رذاذي



مشهد طبيعي



رذاذ كثيف على الزجاج ومع الخلفية السريالية الجميلة أعجبت بهذه اللوحة الجميلة فأخذت لها صورة



وهذا مشهد آخر جميل



ومشهد رذاذي آخر



بعد هذه الجولة الرائعة في إتين وعند الغروب رجعت إلى السكن وفي المساء ذهبت إلى سوق الحافة الجميل للتسوق وفي الطريق كان من الضروري المرور على كشكات بيع الفواكه لشرب مشلي طازج


موجز لليوم الثاني من الرحلة

الأحد 10 / 7 / 2011 


في الصباح الباكر ذهبت إلى شاطئ الحافة للاستمتاع بأجواء الخريف الجميلة وقد كان البحر هائجا والضباب البحري الكثيف يلف المنطقة ويتساقط الرذاذ المتقطع بين الحين والآخر



وهذه صورة تبين الضباب البحري الجميل ويظهر في الصورة إثنان من البنجالية يمشون على هذا الجو الجميل



خرجت من شاطئ الحافة راجعا إلى مركز المدينة وطبعا لابد من المرور على أكشاك بيع الفواكه وهذه الطريق التي تتوسط أشجار النارجيل جميلة جدا



توقفت عند أحد الأكشاك وتتميز هذه الأكشاك ببيع الفواكه المحلية غالبا ومنها الموز والفيفاي والجوافة والمانجو أحيانا وأيضا الأفكادو والنارجيل والمشلي والبيذام والمستعفل وقصب السكر والليمون .... شوفوا شي باقي بعده هههههه



صورة أخرى ويظهر جبل المشلي هههههه



والحمد لله شربت مشلي على الصباح الباكر يريح الأعصاب وينعش النفس وهذه صورة للمشلية التي شربتها



بعد ذلك ذهبت للسكن وانتظرت الأولاد حتى يجهزوا وقد كان البرنامج الذهاب لعين أثوم ثم وادي دربات .... وفي الطريق توقفت بجانب مزرعة رزات الجميلة لأخذ لقطة وقد كان الخريف هذا اليوم نشط جدا وكان الرذاذ متواصل بشكل منعش



الطريق إلى عين أثوم والرذاذ الكثيف يتواصل ولله الحمد



توقفنا قليلا قبل الدخول للطريق الداخلي للعين لأخذ بعض اللقطات وكان لإبنتي خديجة نصيب



الجبل المقابل يكسوه الضباب



الطريق للعين جميل وكان الرذاذ كثيفا ومعه هواء قوي نوعا ما



طريق جميل يتوسط الأشجار الكبيرة ولكن الحذر من البعوض في هذا المكان فإنه منتشر بشكل كبير ومؤذي جدا



كثافة الغطاء النباتي والأعشاب على جنبات الطريق



صورة أخيرة لهذا المكان الجميل وطبعا وصلنا العين ولكن كانت قليلة المياه بشكل كبير



الطريق إلى وادي دربات جميل جدا



طولية



مناظر جميلة جدا











المكان في الحقيقة رائع وجميل ولكن ما أزعجني هنا في دربات هو هجوم للبقر على تجمع العائلات وهذا في الحقيقة أول مرة أراه بعيني جئت صلالة مرارا وتكرارا ولم يحصل هذا الموقف ..
في اليوم الثالث الاثنين 11 / 7 / 2011 كانت الوجهه إلى عين رزات الجميلة 

المكان رائع والعين تجري بشكل طيب ولكنه مزدحم قليلا بالسياح فإن كنت من هواة التصوير فينبغي أن تبكر قليلا 





بجانب العين توجد حديقة صغيرة وجميلة للراحة فيها يوجد بها بعض الزهور وتميزها الأشجار الضخمة 





وهذه لقطة لمصعب وهو يجري 



وهذه مارية لها مكانها الخاص ما شاء الله 



بعدها خرجنا من الحديقة وتوجهنا لمنطقة ألسان القريبة من عين رزات وهي جبلية طبعا ولله الحمد وجدنا البساط الأخضر كثيفا هناك 



وللبقر المنتشر في كل مكان نصيب من التصوير 



مدرسة في أعلى الجبل يكسوها الضباب 



وفي جلسة بسطة في هذه المروج الخضراء الجميلة وجدت هذه الزهرة الجميلة 





بعد هذه الجولة الرائعة توجهت للسكن للراحة قليلا وعند المساء قررت الذهاب إلى إتين وصوعود منتزه إتين 

هذه صور مطلة على المروج الخضراء من المنتزه والمشكلة بأن الضباب يكون كثيف ويصعب عليك مشاهدة البساط الأخضر بوضوح ... لذلك أعتذر لأن بعض الصور يكسوها ضباب 

















هذا موجز اليوم الثالث من الرحلة
موجز لليوم الرابع والأخير من الرحلة 

هذا اليوم كانت جولتنا لغرب صلالة وكانت محطتنا الأولى شاطئ المغسيل 

الطريق لكهف المرنيف 



الشاطئ الذي تتلاطم فيه الأمواج بقوة 





موجة كبيرة صورتها بغالق بطيئ لكي تكون انسيابية 



اقتحمت السياج وطبعا خالفت القانون ولكن لكي أقترب من البحر قليلا ولو أن الأقتراب الكثير يعتبر مخاطرة 

موجه بغالق بطيئ 



وهذه صورة لإحدى النوافير الطبعية القريبة من البحر 



بعد الخروج من المغسيل اتجهت غربا وكان القصد منطقة الفزايح الشاطئية الرائعة وطبعا الطريق إلى هناك يمر بك بمرتفعات ومنحنيات كبيرة جدا 



الطريق ملتوي وأنت تصعد 



انعطفت يسارا جهة الفزايح وطبعا الطريق المؤدي إلى هناك طريق ترابي ومنحدر جدا في بعض الأماكن لذا يلزم الحذر في القيادة خاصة مع وجود الضباب والوحل ... وهذه إحدى تقاسيم الطبيعىة في هذه الطريق الرائعة 



تصلح هذه الصورة كإطار طبيعي 




منطقة الفزايح الجميلة 

بعض ملامح الطبيعة هناك 



لازال النزول مستمرا 



الضباب يكسو الجبال 



برجر دبل هههههه 



وهذه جبنة ههههههه 



وهنا بدأت تتضح الملامح الجميلة للشاطئ شاهدوا الضباب البحري وهو ينساب بين تلك التلال الجبلية 



وصلنا الشاطئ وقد كان بديعا للغايه مكان هادئ جدا ولا يوجد به سياح إلا ما ندر ... شاهدوا روعة المكان 










آخر صورة من منطقة الفزايح 



توجهت بعدها إلى منطقة شعت أيضا هي جهة الغرب 

في الطريق إلى شعت انقشع الضباب في بعض الأماكن مما أتاح لي فرصة لتصوير السحب المنخفضة التي تعانق الجبال 



الوصول إلى شعت مكان هادئ وأخضر والضباب يلف المنطقة 



إحدى الأشجار الكبيرة في منطقة شعت 



خرجت من شعت وكنت أقصد أذهب لمنطقة الحوطة رائعة الجمال تقدمت في الطريق وبعدها قررت الرجوع قبل الوصول للحوطة لظروف خاصة وفي الطريق أخذت لقطة لإبنتي مارية مع الضباب 



أيضا ظفرت بهاتين اللقطتين في الطريق في فترة انقشاع الضباب 





رجعت من هذه المنطقة ووصلت عند منطقة إتين القريبة طبعا من مركز المدينة وكانت الساعة الرابعة ونحن جائعون فذهبت إلى حيث المطاعم التي تبيع المشاوي وأخذت لحم طارزج مشوي مع أرز .... 

المهم ما بطول عليكم وأحكيلكم قصة حياتي كلها ههههه .... ضربنا الغدا وصعدت لأعلى الجبال لآخذ بعض اللقطات الوداعية لصلالة لأنني فجر اليوم الذي يليه كنت قاصد الخروج والرجوع إلى بلدي وكانت لي هذه اللقطات الثلاث الأخيرة في هذا التقرير 







وفي الختام تقبلوا تحياتي ... محبكم وأخيكم خالد العامري ( أبو بلقيس ) 

بهذا يكون تقرير خريف 2011 بعدسة خالد العامري قد إنتهى 

أتمنى أن تكون قد استمعتم برفقتي في هذا التقرير